رياضة وديع الجريء في اعترافات خاصة: نـعـم سلــيــــم شيـبــــوب صديـــــــقي..وهذا ما أقوله عن طارق والتليلي ومعلول
لـم أتشـــفّ فـي طــــارق ذيــــاب، ولــم أخــدم «أجنــــدا» الوزيـــــر الجديـــــد
لا أخاف سلاطة لسان مختار التليلي، وعلالة المالكي أبعد لأنه فشل في مهامه
تواصل الحديث في الأيام الأخيرة عن الخلاف الحاصل بين وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وبين الوزير السابق طارق ذياب وكذلك مع الحكم الدولي السابق علالة المالكي وغيرهما من الوجوه التحكيمية، لذلك إستضفناه في حوار تحدّث فيه عن عدّة ملفات منها الذي يتعلق بموضوع اختيار المدرب الوطني الجديد وعن الفساد المالي الذي قيل أنّه متفشي في هذه الجامعة، إضافة لبعض التهم الأخرى الموجهة إليه على غرار انفراده بالرّأي وتواصل علاقته مع سليم شيبوب كما يروّج البعض ذلك في الأوساط الرياضية علاوة عن عدة محاور أخرى تطالعونها في هذا الحوار:
أكيد أن وديع الجريء أسعد السعداء بمغادرة طارق ذياب لوزارة الرياضة!
تلك هي سنة الحياة فلكل بداية نهاية وأكيد أنا بدوري سأغادر الجامعة إثر نهاية الفترة التي انتخبت من أجلها وبالنسبة لي لا أريد الحديث عن الوزير السابق الذي واجهته بالأدلة والبراهين أيام اشرافه على الوزارة أما اليوم فلن أتطرق إلى إسمه بتاتا.
أصبح إسم المدرب الوطني الجديد الشغل الشاغل للشارع التونسي، فمتى تحسمون الأمر ونتعرف على الربّان الجديد؟
قبل الردّ عن هذا السؤال، إسمح لي بالقول لمن «ذبحونا» إثر فشل نبيل معلول وطالبونا بالإستقالة، أننا لم نندم على التعاقد مع هذا المدرب لأنّه كان وقتها رجل المرحلة بشهادة الكثيرين. أمّا بخصوص المدرّب الجديد للمنتخب التونسي فهناك مجموعة من الفنيّين القدامى يريدون من المكتب الجامعي تثبيت مدرب تونسي فيما نجد شق آخر يخيّر إنتداب مدرّب أجنبي وها أنّنا بصدد دراسة كلّ الملفات وسنتخذ القرار الذي يصب في مصلحة المنتخب قريبا.
لكن في صورة ما تمّ الإختيار على مدرّب أجنبي هل قرأتم حسابا لطلباته المادية المشطة، وهل حددتم جرايته قبل انتدابه لأنّ المدربين الأجانب الكبار يطالبون بجرايات خيالية؟
بالنسبة لموضوع جراية الناخب الوطني الأجنبي يبقى تحديد سقفها رهين إمكانيات الدولة وخزينتها، وبالتالي من السابق لأوانه التطرق للمسائل المالية حاليا قبل إتخاذ القرار النهائي.
يتردّد أنّك من تحركت في الكواليس لفرض الرئيس السابق للجنة الاستئناف صابر بوعطي كوزير جديد؟
صحيح أنا من عيّن الاستاذ صابر بوعطي كرئيس للجنة الاستئناف لكن ما أؤكده أنه الرجل له ماضيه الرياضي كنائب رئيس لجامعة الملاكمة وكعضو للجنة الأولمبية، هذا إضافة إلى أخلاقه العالية، وهنا أؤكد ان الوزارة السابقة كانت تمنحنا منحة في حدود المليار فقط عكس وزارات أخرى في بلدان شقيقة كانت تمنح جامعاتها منح كبرى بين العشرين والأربعين مليارا.
كما أعترف أنّه لا دخل لي في الإختيار على بوعطي كوزير جديد لكن مع هذا فأنا متفاؤل بنجاحه بالنظر لمعرفته الجيدة للشأن الرياضي.
أنت متهّم بالإنفراد بالرأي، فما هو ردّك؟
هذا الكلام مردود على أصحابه وهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ولعلمكم فإنّ كل القرارات التي اتخذتها كان متفق عليها من طرف المكتب الجامعي وكل الأعضاء وبإمكانهم أن يؤكدوا لكم أنّني لست متفرّد بالرأي..
يقال كذلك أنّك تخاف من بعض الأشخاص المعروفين بسلاطة ألسنتهم على غرار علالة المالكي ورشيد بن خديجة ومختار التليلي، فماذا تقول في هذا الشأن؟
لا أوافق بتاتا عن هذه التهم، فعلالة المالكي فشل فتم تعويضه، ورشيد بن خديجة لم أعمل معه قط وهو من رسكل هؤلاء الحكام الشبان وكان مشروعه يتمثّل في الوصول بهذه المواهب للتصفير في الوطني الممتاز سنة 2014، أما مختار التليلي فهو مدرب وطني سابق وأستاذ تربية بدنية واختياره كان عن قناعة ولم يسبق له أن شتمني.
لماذا تمّ اقصاء عبد العزيز الحمروني ومحمود حسني؟
بالنسبة لعبد العزيز الحمروني فهذا الرجل يشهد له بالكفاءة وقدّم عملا جبّارا في سلك التحكيم لكن ليس بالضرورة أن يواصل باعتبار إنشغاله بعمله، وبالنسبة لمحمود حسني فقد قدّم الاضافة لكن بحكم وجود ابنه كحكم شاب يشقّ طريقه بثبات، إخترنا إبعاد والده حتى لا يتّهم بمجاملة إبنه.
وديع الجريء متّهم بتحويل الجامعة إلى وكالة أسفار ويمتّع في أصدقائه برحلات مجانية؟
مستحيل إن كنت تجاوزت صلاحيتي، كل ما في الأمر أنّه في كل رحلة للمنتخب الوطني تكون هناك أماكن شاغرة في الطائرة فنخيّر اصطحاب صحافيين ومحبين شرط دفع معاليم النقل والإقامة على حسابهم.
أنت متهم أيضا بمساعدة فريقك الأم إتحاد بن قردان بواسطة بعض الحكام؟
انا اوّل من نادى بعدم مساعدة اتحاد بن قردان لكن الغريب في الامر أنّه لما ينتصر الفريق يقال أنّ وديع الجريئ ساعدهم ولما ينهزم إتحاد بن قردان يقال أنّني من كنت وراء هزيمةالفريق..
كيف تعاملت مع الطريقة الفضّة التي خاطب بها عواز الطرابلسي علالة المالكي في برنامج بالمكشوف حين وصل به الأمر إلى حدّ إتهامه (أي علالة) بالسرقة من مكتبه؟
انا لم أشاهد مداخلة عواز الطرابلسي في تلك الحصة، لكن إن صحّت هذه المعلومة فستتّم معاقبة مدير الادارة الوطنية للتحكيم عما صدر منه.
اتهمك الوزير السابق طارق ذياب بكونك من الأزلام وتتواصل إلى اليوم مع صديقك الحميم سليم شيبوب، فهل من كلمة في الموضوع؟
صحيح، لا أنكر أن سليم شيبوب كان صديقا حميما، لكن علاقتنا انقطعت منذ سنتين ولم نعد نتبادل حتى التهاني بالأعياد.
يتّهمك بعض الاعلاميين بعدم منحك حقوق البث لبطولة تونس للجزيرة الرياضية التي قيل أنّها تقدمت بعرض خيالي، لماذا؟
مستحيل ان تكون الجزيرة الرياضية تقدّمت بعرض خيالي ولا ضعيف.
من ظلم وديع الجريء طيلة مسيرته الرياضية؟
انا رجل أخاف الله ولم أظلم أحدا، ولكن إن كنت ظلمت أيّ شخص سهوا فليغفر لي خطئي.
ومن ظلمك؟
كثيرون من ظلموني لذلك أقول لهم: «حسبي الله ونعم الوكيل»..
بماذا تمضي على خاتمة هذا الحوار؟
هنيئا لتونس بدستورها الجديد وكل التمنيات لحكومتنا الجديدة بالنجاح في مهامها، وتحيا تونس.
حاوره: لطفي بندقة